نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين تقيم احتفالات أداء اليمين القانونية لمزاولة مهنة المحاماة الشرعية

نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين تقيم احتفالات أداء اليمين القانونية لمزاولة مهنة المحاماة الشرعية
الأربعاء , 16 فبراير 2022 13:43

تتويجاً لنتائج اختبارات مزاولة مهنة المحاماة الشرعية لدورة نوفمبر 2021. نظمت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين احتفالات أداء اليمين القانونية لمزاولة مهنة المحاماة الشرعية. في قاعة تورين على شاطئ بحر غزة، تكريماً للخريجين من المحاميات والمحامين الشرعيين الجدد، والتي بدأت صبيحة يوم الأثنين 14.02.2022 وامتدت ليوم الثلاثاء 15.02.2022م. بواقع 3 احتفالات يومياً. قسمت على تخريج 312 محامٍ ومحامية ممن استوفوا كافة الشروط لأداء اليمين القانونية. والتي شارك فيها 149 محامياً و 163 محاميةً، تم توزيع على 6 احتفالات بعدد 50 محامٍ ومحامية للحفل الواحد.

حيث شارك في هذه الاحتفالات البهيجة أعضاء مجلس نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين يترأسهم عطوفة نقيب المحامين الشرعيين الأستاذ أيمن أبوعيشة, وسماحة الشيخ الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، رئيس المحكمة الشرعية العليا . وعدد من الشخصيات الاعتبارية الوطنية وأهالي المحامين المحتفى بهم.

 

وفي كلمة لعطوفة نقيب المحامين الشرعيين خلال الحفل، أشاد بمهنة المحاماة والعاملين بها، مؤكدًا إنها مهنة عظيمة ورفيعة ذات قدرٍ بالغٍ وأهمية كبرى، وأن النقابة ستسعى دائما من أجل النهوض بتلك المهنة والاهتمام بالمحامي، وأن الفترة القادمة سوف تشهد البدء في مرحلة توسيع مأسسة النقابة للعمل بالشكل الذي يليق بالمهنة والعاملين بها.

مؤكداً على ايمان نقابة المحامين الشرعيين بضرورة تحقيق السلم المجتمعي بما للمحامي من دور هام في تحقيق هذه الغاية كون أن المجتمع هو الأساس لأي دولة فإننا مدعوون إلى الاستناد إلى سيادة القانون وحفظ حقوق المواطنين وصولًا إلى تحقيق التنمية في هذا المجتمع وضمان التركيز على الوجود الإنساني وحفظ حقوقه، وتوفير العدالة اللازمة للمشاركة المجتمعية الفعالة... وهذا يتطلب منا توفر عمليات الحوكمة الضابطة لمسارات النقابة والتي ستنعكس إيجابًا على حصول الإنسان على السلام الداخلي وامتداده ليشمل السلام البيئي ليشكل في مجمله السلام المجتمعي، والذي يتوفر بوجود الاستقرار والأمن والعدل وحفظ الحقوق، وفي هذا الصدد تبرز أهمية السلطة القضائية في ترسيخ الأمن والأمان والسلم والاستقرار في مجتمعنا كأحد أهم المبادئ الدستورية الناظمة والضابطة لجميع التعاملات فهي صمام الأمان إلى كافة شرائح المجتمع. وسعي النقابة وبشكل جاد إلى الاعتماد على مجموعة الهياكل والعمليات التي من خلالها يتم توجيه النقابة ومراقبتها ومسائلتها، من أجل مساعدتها على تحقيق أهدافها وغاياتها وصولًا إلى تحقيق الحوكمة والتي هي أساس لأي عمل مثمر، فمن خلالها تستطيع النقابة تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى حفاظها على مكانتها القانونية والأخلاقية في نظر أعضائها بل والمجتمع بأكمله كمطلب أساسي لاستدامتها وتميزها واستقامتها واستقرارها في تقديم خدماتها لأعضاء الهيئة العامة على أكمل وجه.

وفي ختام كلمته دعا المحامين الجدد بأن يكونوا دعاة للحق الفلسطيني في كافة المناحي وما تتطلبه الساعة من تضحيات وفضح جرائم الاحتلال وأن مؤامراته وصفقته المشؤمة لن تمر، ولا يخشوا في الله لومة لائم، مؤكدا على اننا نحن السباقون في هذا الوطن وأن يثبتوا للجميع أننا موجودون ولن يشطبنا أحد ما بقي الزيت والزعتر والزيتون، متمنيا على الله أن يلهم بصيرتهم الحق والعدل وتحقيق مصلحة البلاد والعباد

وفي كلمة سماحة الشيخ الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، رئيس المحكمة الشرعية العليا واصفا هذا اليوم الذي تتوج نقابة المحامين الشرعيين لتضيء لوحة جديدة وبداية عهد لمجلس إدارة نقابة المحاميين الشرعيين والتي أقول بحقها بكل فخر ودون مواره أنتم شركاء القضاء الشرعي شراكة تكاملية من أجل فلسطين الوطن ومن أجل الدين والحق والعدل وسيادة القانون لتجسيد ذلك في واقع مؤسسات الدولة الفلسطينية، وأدعوا من هذا المنبر لتحقيق العدالة من أجل رفعة الأنسان الفلسطيني المكرم الذي ضحى وتحمل الكثير وقدم المال والولد والمسكن فداء لهذا الوطن، فلابد من أعمال مبدأ الفصل بين السلطات التقليدية الثلاث، كي تؤدي كل سلطة دورها في زمن كثرت فيه التحديات والمؤامرات، لا نريد مركزية مقيته، نريد مجلس تشريعي يشرع ويراقب، وسلطة تنفيذية تؤدي دورها وتقوم على مصالح العباد، وسلطة قضائية تحرس القانون وتعطي كل ذي حق حقه، ودعا سماحته الي حماية وهيبة القضاء لتمكين الجبهة الداخلية، والسلم الأهلي، والأمن المجتمعي، من رعاية الأسرة الفلسطينية التي تمثل اللبنة الأولى لتكوين الدولة الفلسطينية، أن رسالة القضاء الشرعي هي الأعظم حيث تتجسد في الأحوال الشخصية التي فيها رسالة الإنسان قبل ولادته، وحال حياته، وبعد وفاته، فسددوا وقاربوا وأعملوا على حفظ هذه الأسرة التي هي رسالتنا في هذا الوطن الكبير، اعتز بكم بناتي وأبنائي وأوصيكم بتقوى الله ولزوم طاعته ، والعمل بالشفافية والنزاهة التي تتثمل بالقسم التي أقسمتموه، وأن تعملوا على إرساء قواعد العدالة في المجتمع الفلسطيني وتحدث نقيب المحامين الشرعيين في كلمته مرحبا بسماحة الشيخ الدكتور حسن علي الجوجو رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي رئيس المحكمة العليا الشرعية ـ وبالخريجين وذويهم والحضور كل باسمه ومكانته، وتمنى التوفيق والسداد للمحامين الخريجين.

وتخللت أحتفالات أداء اليمين القانونية العديد من الفقرات من كلماتٍ للخريجين والقسم الجماعي والانشاد والدبكة الشعبية وصولاً الى توزيع شهادات المزاولة واخذ الصور التذكارية.