نظمت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين احتفالاً بمناسبة يوم المحامي الشرعي الفلسطيني والذي يصادف العشرون من تموز يوليو وهو اليوم الذي أصدر فيه وزير العدل قرار رقم (4/7/و.ع) لعام 2017 بشأن تشكيل المجلس التأسيسي الأول لنقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين، لتكون بذلك نقابة وطنية عرفتها فلسطين وضمت في صفوفها جميع المحامين الشرعيين. وبهذا القرار قد تشكلت نقابة وطنية فلسطينية ضمت في صفوفها جميع المحامين الشرعيين، ليصبح الاحتفال بهذا اليوم تقليداً راسخاً في المجتمع الفلسطيني، ومحطة وطنية لتقييم مدى سيادة القانون والقضاء وحقوق الإنسان في فلسطين وحفظ وتماسك الأسرة الفلسطينية، ويوم للتذكير بالمثل العليا وأعراف وتقاليد مهنة المحاماة ورسالتها السامية، فالمحامي جزء أصيل من منظومة العدالة وأحد أركانها فهو يمثل القضاء الواقف الذي يسعى لتحقيق العدالة وسيادة القانون.
وفي كلمة لعطوفة نقيب المحامين الشرعيين الأستاذ أيمن أبوعيشة رحب بكافة الجموع والحضور من شخصيات وطنية وقانونية ومحامون ومؤسسات أهلية ومجتمعية، تمثلت بسماحة الدكتور الشيخ حسن الجوجو رئيس ديوان القضاء الشرعي رئيس المحكمة العليا الشرعية السادة القضاة وأصحاب الفضيلة قضاة المحاكم الشرعية وممثلي وزارة العدل وسيادة العميد حقوقي رئيس الشرطة القضائية، وممثلي منظمات المجتمع المدني الزملاء والزميلات أعضاء الهيئة.
وقدم عطوفته تحيات وتهاني مجلس النقابة لكافة المحامين الشرعيين بمناسبة يوم المحامي الشرعي الفلسطيني والذي يصادف العشرون من يوليو تموز من كل عام ... هذا اليوم الذي تحققت فيه أماني كافة الزملاء بولادة وانطلاقة النقابة لتكون نقابة تعمل للجميع ومن أجل الجميع جاهدين للارتقاء بالمهنة وسموها ورفعتها.
وفي كلمته أوضح عطوفته قائلاً "إننا اليوم نستطيع أن نقول وبكل ثقة أننا تجاوزنا أهم مراحل البناء ألا وهي مرحلة التأسيس لنكون أمام نقابة قوية فاعلة مهنياً حاضرة على المستوى المجتمعي متفاعل مع كافة القضايا الوطنية كل ذلك تم إنجازه في تسلسل تدريجي وراقي لنقل الصلاحيات . وهذا كله لم يكن ليكون لولا وجود علاقة قائمة على الاحترام المتبادل ما بين القضاء الواقف والجالس مما جعلنا دوما نفتخر بهذا النموذج الراقي والنموذجي ما بين النقابة وديوان القضاء الشرعي. ففي يوم المحامي الشرعي نقول: أننا كمؤسسون للنقابة عندما اجتهدنا بتأسيسها لم يكن ذلك من باب المفاضلة ولكن نحن من بادرنا كما نحن على يقين تام بأن من أعضاء الهيئة العامة ممن سبقونا بالمهنة وممن سبقناهم من لديهم القدرة والكفاءة لإدارة هذه النقابة إن لم يكن بشكل أفضل منا فليس بأقل منا ... ومن هنا حافظنا بنظامنا الداخلي على عدم جواز الترشح لمنصب النقيب والعضو لأكثر من دورتين متتاليتين إننا بمجلس النقابة نسعى وبشكل جاد لإقرار الأنظمة وإصدار القرارات التي تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في الأداء.... عن طريق اختيار الأساليب المناسبة والفعالة ... لتحقيق خطط وأهداف النقابة ... وضبط العلاقة مع الأطراف الأساسية التي تؤثر في الأداء كما ونعمل لتطوير الخدمة العدلية من خلال تطويع كافة إمكانياتنا لخدمة هذا الهدف وصولاً إلى السلم المجتمعي لما له من أهمية في إحداث تغيرات إيجابية على مستوى المجتمع، من حيث التخطيط، ورسم السياسات ، ووضع الاستراتيجيات للرقي بالوضع الإنساني .... وبالتالي فإن توثيق العلاقة بين الإنسان وأرضه ووطنه من خلال وجود جهاز قضائي موثوق به يساهم في تعزيز التنمية المجتمعية وصولاً للأمن والاستقرار.
وأضاف عطوفته بأن في يوم المحامي الشرعي الفلسطيني ستبقى النقابة للجميع لتدافع عن قضيتنا بجدية وموضوعية وستبقى مهنة المحاماة حرة ومستقلة وتعمل على سيادة القانون وتحقيق العدالة وكفالة حق الدفاع عن المواطنين وحرياتهم، كما أن النقابة تؤمن بأنه يجب أن تأخذ دورها الرائد في مجال العمل الوطني في مقدمة النقابات المهنية وستعمل بكل قوة من أجل حرية الوطن بالإضافة إلى مهمتها في النهوض بمهنة المحاماة ورفع شأنها في هذا اليوم كل عام وانتم بخير وقضائنا بخير وفلسطين والمحامين بخير ودمتم ودام عطاؤكم.
وفي كلمة لسماحة الدكتور الشيخ حسن الجوجو رئيس ديوان القضاء الشرعي رئيس المحكمة العليا الشرعية هنأ جميع الحاضرين بهذه المناسبة والتي تعد من أهم المناسبات التي شرعتها النقابة لعظمة هذه اليوم وحرصه على حضور هذا اليوم العظيم التي تكرّم فيه النقابة أعضاءها باحتفالها بيوم المحامي الشرعي وأشاد بدور النقابة ومشاركتها في تعزيز السلم الأهلي وفي تمكين النسيج المجتمعي وذلك من خلال الايمان الحقيقي من تبادل الأدوار وتكاملها، وأن النقابة منذ اليوم الأول لتأسيسها والتي أقيمت منذ العام 2017 كانت الشريك وأن القضاء الشرعي مؤمن بإنشاء هذه النقابة, وأن نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين هي الذراع الأيمن لديوان القضاء الشرعي,
وفي كلمة لسماحته عن هذا اليوم واصفاً احتفال النقابة بهذا اليوم بالتتويج لنقابة المحامين الشرعيين والتي تضيء لوحة جديدة والتي وصف بحقها بكل فخر ودون مواراة :بأن نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين من أهم شركاء القضاء الشرعي والتي تمثل شراكة تكاملية من أجل فلسطين ومن أجل الدين والحق والعدل وسيادة القانون لتجسيد ذلك في واقع مؤسسات الدولة الفلسطينية."
ودعا سماحته لتحقيق العدالة من أجل رفعة الأنسان الفلسطيني المكرم الذي ضحى وتحمل الكثير وقدم المال والولد والمسكن فداء لهذا الوطن، فلابد من إعمال مبدأ الفصل بين السلطات التقليدية الثلاث، كي تؤدي كل سلطة دورها في زمن كثرت فيه التحديات والمؤامرات، لا نريد مركزية مقيته، نريد مجلس تشريعي يشرع ويراقب، وسلطة تنفيذية تؤدي دورها وتقوم على مصالح العباد، وسلطة قضائية تحرس القانون وتعطي كل ذي حق حقه، ودعا سماحته الي حماية وهيبة القضاء لتمكين الجبهة الداخلية، والسلم الأهلي، والأمن المجتمعي، من رعاية الأسرة الفلسطينية التي تمثل اللبنة الأولى لتكوين الدولة الفلسطينية، موضحاً أن رسالة القضاء الشرعي هي الأعظم حيث تتجسد في الأحوال الشخصية التي فيها رسالة الإنسان قبل ولادته، وحال حياته، وبعد وفاته.
وفي نهاية الحفل تم تكريم عددٍ من مؤسسي النقابة والذين وضعوا اللبنة الأولى في تأسيس هذا الصرح العظيم وتلاها تكريم عدد ٍمن محامي الدرجة العليا في المحاكم الشرعية لعطاءهم واستمرارهم في ترسيخ مبدأ العدالة وتحقيق سيادة القضاء والقانون.
للمزيد من الصور اضغط هنا