في حفلٍ مهيب أقامته نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين صباح يوم الثلاثاء 13.09.2022م تتويجاً لنتائج اختبارات مزاولة مهنة المحاماة الشرعية لدورة يوليو 2022. نظمت نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين احتفالات أداء اليمين القانونية لمزاولة مهنة المحاماة الشرعية. في قاعة تورين على شاطئ بحر غزة، تكريماً للخريجين من المحاميات والمحامين الشرعيين الجدد، والذي ضم 108 محامٍ ومحامية ممن استوفوا كافة الشروط للحصول على مزاولة مهنة المحاماة الشرعية.
حيث شارك في هذه الاحتفالات البهيجة أعضاء مجلس نقابة المحامين الشرعيين الفلسطينيين يترأسهم عطوفة نقيب المحامين الشرعيين الأستاذ أيمن أبوعيشة. وعدد من الشخصيات الاعتبارية الوطنية وأهالي المحامين المحتفى بهم.
وفي كلمة لعطوفة نقيب المحامين الشرعيين خلال الحفل، أشاد بمهنة المحاماة والعاملين بها، مؤكدًا إنها مهنة عظيمة ورفيعة ذات قدرٍ بالغٍ وأهمية كبرى، وأن النقابة ستسعى دائما من أجل النهوض بتلك المهنة والاهتمام بالمحامي، وأن الفترة القادمة سوف تشهد البدء في مرحلة توسيع مأسسة النقابة للعمل بالشكل الذي يليق بالمهنة والعاملين بها.
مؤكداً على ايمان نقابة المحامين الشرعيين بضرورة تحقيق السلم المجتمعي بما للمحامي من دور هام في تحقيق هذه الغاية كون أن المجتمع هو الأساس لأي دولة فإننا مدعوون إلى الاستناد إلى سيادة القانون وحفظ حقوق المواطنين وصولًا إلى تحقيق التنمية في هذا المجتمع وضمان التركيز على الوجود الإنساني وحفظ حقوقه، وتوفير العدالة اللازمة للمشاركة المجتمعية الفعالة... وهذا يتطلب منا توفر عمليات الحوكمة الضابطة لمسارات النقابة والتي ستنعكس إيجابًا على حصول الإنسان على السلام الداخلي وامتداده ليشمل السلام البيئي ليشكل في مجمله السلام المجتمعي، والذي يتوفر بوجود الاستقرار والأمن والعدل وحفظ الحقوق، وفي هذا الصدد تبرز أهمية السلطة القضائية في ترسيخ الأمن والأمان والسلم والاستقرار في مجتمعنا كأحد أهم المبادئ الدستورية الناظمة والضابطة لجميع التعاملات فهي صمام الأمان إلى كافة شرائح المجتمع. وسعي النقابة وبشكل جاد إلى الاعتماد على مجموعة الهياكل والعمليات التي من خلالها يتم توجيه النقابة ومراقبتها ومسائلتها، من أجل مساعدتها على تحقيق أهدافها وغاياتها وصولًا إلى تحقيق الحوكمة والتي هي أساس لأي عمل مثمر، فمن خلالها تستطيع النقابة تحقيق أهدافها، بالإضافة إلى حفاظها على مكانتها القانونية والأخلاقية في نظر أعضائها بل والمجتمع بأكمله كمطلب أساسي لاستدامتها وتميزها واستقامتها واستقرارها في تقديم خدماتها لأعضاء الهيئة العامة على أكمل وجه.
وفي ختام كلمته دعا المحامين الجدد بأن يكونوا دعاة للحق الفلسطيني في كافة المناحي وما تتطلبه الساعة من تضحيات وفضح جرائم الاحتلال وأن مؤامراته وصفقته المشؤمة لن تمر، ولا يخشوا في الله لومة لائم، مؤكدا على اننا نحن السباقون في هذا الوطن وأن يثبتوا للجميع أننا موجودون ولن يشطبنا أحد ما بقي الزيت والزعتر والزيتون، متمنيا على الله أن يلهم بصيرتهم الحق والعدل وتحقيق مصلحة البلاد والعباد
وتخللت احتفالات أداء اليمين القانونية الشرعية العديد من الفقرات من كلماتٍ للخريجين والقسم الجماعي والانشاد والدبكة الشعبية وصولاً الى توزيع شهادات المزاولة واخذ الصور التذكارية.